Baca Kitab Rof'ul Malam 'Anil Aimmatil A'lam Karya Syaikhul Islam Ibnu Taimiyah
Oleh:
Al-Ustadz Ruli Abu Ubaidah
مقدمة التحقيق
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون . يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس وحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء والتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا.
أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد ﷺ وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أما بعد، فإن أئمة الإسلام وعلماءه لهم مكانة عليا في قلب المؤمن المسترشد طالب الحق والهدى، إذ بهم يبصر الناس طريق الحق ويسيرون على الجادة، فينالوا رضى الله في الدنيا وجنته في الآخرة.
وقال تعالى: قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لايعلمون إنما يتذكر أولوا الألبب.
وإذا كان الله تعالى أخبر أن المؤمنين يتولى بعضهم بعضا، فما الظن بأهل العلم الذين هم مصابيح الدجى؛ يهتدى بهم في الظلات .
وقد ضرب الإمام الآجري رحمه الله في كتابه : أخلاق العلماء، لذلك مثلاً فقال: «فما ظنكم رحمكم الله بطريق فيه آفات كثيرة، ويحتاج الناس إلى سلوكه في ليلة ظلماء، فإن لم يكن فيه ضياء وإلا تحيروا، فقيض الله لهم فيه مصابيح تضيء لهم، فسلكوه على السلامة والعافية، ثم جاءت طبقات من الناس لابد لهم من السلوك فيه، فسلكوا، فبينا هم كذلك إذ طفئت المصابيح، فبقوا في الظلمة، فما ظنكم بهم؟ هكذا العلماء في الناس، لا يعلم كثير من الناس كيف أداء الفرائض، وكيف اجتناب المحارم، ولا كيف يعبد الله في جميع ما يعبده به خلقه، إلا ببقاء العلماء، فإذا مات العلماء تحير الناس، ودرس العلم بموتهم، وظهر الجهل، فإنا لله وإنا إليه راجعون، مصيبة ما أعظمها على المسلمين؟»
فيجب توليهم ومحبتهم والدعاء لهم والذب عنهم والتماس الأعذار لهم. قال الإمام أحمد في وصف أهل العلم: الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبضرون بنور الله أهل العمى.
فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضال تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس، وأقبح أثر الناس عليهم، ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين...
فهؤلاء أهل العلم الذين لهم اليد الطولى في نشر دين الإسلام وتبليغه، وعلى رأسهم الصحابة .
قال ابن القيم رحمه الله :
أولئـك أتبـاع النبـي وحزبه .. ولولاهم ما كان في الأرض مسلم
ولولاهـم كـادت تميـد بأهلهـا .. ولـكـن رواسيها وأوتادهـا هـم
ولولاهـم كـانـت ظـلامـا بأهلها .. ولكـن هـم فيهـا بـدور والجـم
فأهل العلم أجدر الناس بهذه الأوصاف بعد الصحابة.